كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



المفروض من صيامكم ومتنفل ق 59 قيامكم أحل فيه الطعام لكم وحرم فيه الصيام عليكم فاطلبوا إلى الله عز وجل حوائجكم واستغفروه لتفريطكم فإنه يقال لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار فاتقوا الله عباد الله وبادروا الأمر الذي فيه عدل بينكم ولم يحتضر الشك فيه أحد منكم وهو الموت المكتوب عليكم وإنه لا يقال بعده عثرة ولا تقبل عنده توبة واعلموا أنه لا شيء قبله إلا دونه ولا شيء بعده إلا فوقه على غصصه وعلزه وكربه ولا يعين على القبر وظلمته ووحشته وضيقه وهول مطلعه ومساءلة ملائكته إلا العمل الصالح الذي أمر الله عز وجل به فمن زلت عند الموت قدمه فقد ظهرت ندامته وفاتت استقالته ودعا من الرجعة بما لا يجاب إليه وبذل من الفدية ما لا يقبل منه فالله الله عباد الله وكونوا قوما سألوا الرجعة فأعطوها إذ منعها الذين طلبوها فإنه ليس يتمنى المتمنون قبلكم إلا هذا المهل المبسوط لكم واحذروا ما حذركم الله عز وجل واتقوا اليوم الذي يجمعكم الله فيه لوضع موازينكم ونشر صحفكم الحافظة لأعمالكم فلينظر عبد ما يضع في ميزانه مما يثقل به وما يمل في صحيفته الحافظة له وعليه فقد حكى الله عز وجل لكم ما قال المفرطون عندها إذ طال إعراضكم عنها وهو قوله عز وعلا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه الآية وقال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا الآية